الأم والطفل

الصفراء التكسيرية عند حديثي الولادة: أسبابها، أعراضها، وطرق علاجها الفعّالة

الصفراء التكسيرية عند حديثي الولادة: أسبابها، أعراضها، وطرق علاجها الفعّالة , بعد أيام قليلة من ولادة طفلك، قد تلاحظين تحوّل لون جلده وبياض عينيه إلى الأصفر. عادةً ما يكون هذا التغيّر طبيعيًا ويُعرف بالصفار الفسيولوجي، وهو غير مقلق ويزول تلقائيًا مع استمرار الرضاعة الطبيعية. لكن في بعض الحالات، قد يستمر الصفار ويزداد سوءًا ليُصبح ما يُعرف بالصفراء التكسيرية، وهي حالة تستدعي التدخل الطبي الفوري لحماية حياة الطفل.

أسباب الصفار الفسيولوجي عند حديثي الولادة يحدث الصفار الفسيولوجي عادةً خلال الأيام الأولى من حياة المولود، خاصةً لدى الأطفال الذين يُولدون قبل الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل. السبب الرئيسي لهذه الحالة هو تراكم مادة “البيليروبين” في دم الطفل نتيجة لتكسُّر خلايا الدم الحمراء القديمة وإحلال خلايا جديدة مكانها. في الحالات الطبيعية، يقوم الكبد غير الناضج للطفل بترشيح هذه المادة والتخلص منها عبر الفضلات، مما يؤدي إلى زوال الصفار خلال أسبوعين على الأكثر.

الصفراء التكسيرية: الأسباب والمضاعفات الصفراء التكسيرية تظهر عندما ترتفع مستويات البيليروبين في دم المولود نتيجة عدم قدرة الكبد على التخلص منها بفعالية. من بين الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة:

  • اختلاف فصيلة دم الأم والطفل: قد يتلقى الطفل أجسامًا مضادة من خلال المشيمة تؤدي إلى تكسُّر خلايا الدم الحمراء بسرعة غير طبيعية.
  • اختلاف الـHR بين الأم والطفل: في حال كان HR الأم سالبًا والطفل إيجابيًا، يزيد خطر حدوث الصفراء التكسيرية.

إذا لم يتم علاج هذه الحالة بسرعة، قد يؤدي تراكم البيليروبين إلى تلف الدماغ، وهو ما يُعرف باليرقان النووي، والذي قد يُسبب تلفًا دائمًا في الجهاز العصبي.

أعراض الصفراء التكسيرية

  • خمول وضعف عام: يصبح المولود أقل نشاطًا وصوت بكائه ضعيف.
  • قلة الرضاعة: يتراجع إقبال المولود على الرضاعة، ويبدو غير قادر على المص بشكل طبيعي.
  • ارتخاء العضلات: يمكن أن تلاحظي ارتخاءً واضحًا في عضلات طفلك، بما في ذلك الرقبة.
  • تزايد الاصفرار: يصبح جلد المولود، وبوله وبرازه وحتى إفرازات العين وفمه، أكثر اصفرارًا.

طرق علاج الصفراء التكسيرية

  • الحقن الوريدية: يتم تحديد نسبة البيليروبين في دم المولود ومن ثم معالجة الحالة بالحقن الوريدية لمدة أيام حسب الحاجة.
  • استبدال الدم: في الحالات الشديدة، يُجرى سحب كمية صغيرة من دم المولود واستبدالها بدم جديد للتخلص من البيليروبين الزائد.
  • العلاج الضوئي: يُعد العلاج الضوئي من الخيارات الأساسية للتعامل مع الصفار الفسيولوجي، حيث يُعرض المولود لضوء بطول موجي معين يساعد في تكسر البيليروبين وتخلص الجسم منه عبر البول والبراز.

ملاحظة أخيرة: إذا لاحظتِ أي أعراض غير طبيعية على مولودك، لا تترددي في استشارة طبيب مختص للحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى