بينما تكثف دول الوساطة مبادراتها سعياً لضمان وقف إطلاق النار في غزة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية بعض تفاصيل كواليس المفاوضات والمقترح الأميركي المطروح على الطاولة.
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن موقف حماس لا يزال غامضاً، حيث لم يرد زعيمها يحيى السنوار على المفاوضات، كما تثار تساؤلات حول العوائق السياسية في إسرائيل.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الوسطاء في قمة الدوحة تجاهلوا مطالب كل من يحيى السنوار وبنيامين نتنياهو، وركزوا على الحلول التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن.
تفاصيل المقترح الأميركي
كشفت القناة 12 عن تفاصيل مقترح الوساطة الأميركية في الدوحة، حيث حددت الوثيقة قائمة المخطوفين الذين سيتم إطلاق سراحهم، ومواعيد الإطلاق، وكذلك قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل كل مخطوف.
وفقاً للمقترح، سيتم إطلاق سراح النساء والجنود أولاً، مع أولوية للرهائن الأحياء. كما يتضمن المقترح الإفراج عن أفرا منغستو وهشام السيد، الذين أسرتهما حماس منذ سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم المقترح ملخصات حول تحركات الجيش الإسرائيلي في غزة خلال فترة الهدنة. وأكدت القناة 12 أن قضية محور نتساريم لم تُطرح في الوثيقة الأميركية وستُناقش أثناء زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل.
سد الفجوات
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر مطلعة أن فرق العمل في الدوحة، وكذلك التي ستصل إلى القاهرة، تركز على سد الفجوات بشأن أسماء الأسرى والرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى مناقشة مسألة رفح ومحور فيلادلفيا.
بعد انتهاء اجتماع “الفرصة الأخيرة” كما وصفه الأميركيون، ذكرت المصادر أن حماس لم تقدم إجابة واضحة، مما يترك التقدم والتفاؤل الحذر موضع شك.
تفاؤل حذر
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً اليوم السبت، أشار فيه إلى أن فريق التفاوض الإسرائيلي أبدى “تفاؤلاً حذراً” بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق حول الرهائن في غزة.
وجاء في البيان أن “الفريق أعرب لرئيس الوزراء عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية إبرام اتفاق على أساس أحدث مقترح أميركي”. وأعرب المكتب عن أمله في أن تؤدي الضغوط الدولية على حماس إلى إنهاء معارضتها للمقترح الأميركي وتحقيق انفراجة في المفاوضات.
