تشهد العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس جولة جديدة من المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين.
تقديرات الوضع
تشير تقديرات الإسرائيليين إلى أن احتمالات تحقيق اختراق في المفاوضات منخفضة، رغم وجود بعض الآمال في تحريك المياه الراكدة. وقد عدل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه بعدم منح الطاقم الإسرائيلي المفاوض هامشًا كافيا من الحرية، مما سمح بإرسال الوفد برئاسة رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع.
شروط نتنياهو
إبقاء نتنياهو على شروطه في المفاوضات دفع إلى التشاؤم مجددًا. يشترط نتنياهو السيطرة الإسرائيلية على محور الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر (محور فيلادلفيا) لمنع تهريب الأسلحة. كما يطالب بأن تحصل إسرائيل على قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم، مع حق النقض على أسماء الأسرى الفلسطينيين وإبعادهم إلى خارج الضفة الغربية وقطاع غزة.
دور ترامب والضغوط الدولية
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الرئيس السابق دونالد ترامب حث نتنياهو على التقدم نحو صفقة لتبادل المحتجزين. كما كشفت الإذاعة الإسرائيلية عن اتصالات مع شركة الأمن الأميركية “جي دي سي” لمراقبة نقاط عبور النازحين.
ضغطت عائلات الأسرى أيضًا من خلال وقفات احتجاجية ومسيرات، لتذكير أعضاء الكنيست بضرورة تحرير المحتجزين لدى حماس. كما نظموا مسيرة جديدة تحت شعار “لا تضيعوا هذه الفرصة الأخيرة لاستعادة المختطفين”.
الجيش الإسرائيلي واستعداداته
أكد رئيس هيئة الأركان العسكرية الإسرائيلية هرتسي هاليفي جاهزية الجيش لتنفيذ كافة الأوامر، بما في ذلك التحرك داخل قطاع غزة لتحقيق الأهداف وتفكيك بنية حماس التحتية. وأضاف أن من أولويات الجيش منع حماس من التمركز مجددًا لتهيئة الظروف لعودة سكان غلاف غزة إلى بلداتهم في أقرب فرصة ممكنة.