ثقافة إسلامية

إشراقة الليل: فضل قراءة القرآن بين الهدوء والسكون

إشراقة الليل: فضل قراءة القرآن بين الهدوء والسكون , قراءة القرآن في الليل لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي من العبادات التي لها أثر عظيم في الدنيا والآخرة. فقد ثبت في السنة النبوية الصحيحة أن القرآن يشفع لمن يقرأه بالليل، وهو وقت يكون فيه الناس نائمين. عن عبد الله بن عمرو، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. فيشفعان” (رواه أحمد وصححه الألباني).

كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم أن قراءة القرآن في الليل من النعم التي يفتخر بها المؤمن، فقال: “لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل” (رواه البخاري).

تلاوة القرآن في الليل أيضاً تعد وسيلة للابتعاد عن الغفلة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين” (رواه الحاكم وصححه الألباني). وفي حديث آخر، قال: “من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين” (رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم وصححه الألباني).

ويصف الله المتقين في قوله: “كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون” (الذاريات/17-18)، مما يبرز أهمية قيام الليل وقراءة القرآن فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى