أقدم عدد من أفراد عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة على اختراق السياج الحدودي مع القطاع صباح اليوم الخميس، بعد وصولهم إلى الحدود وهم يهتفون في مكبرات الصوت بحثًا عن ذويهم.
ووفقًا لمصادر عبرية، بدأت قافلة السيارات التابعة لهؤلاء العائلات، والتي غادرت تل أبيب صباح اليوم، بالتوجه نحو الحدود، حيث طالبوا بإبرام صفقة لإطلاق سراح أحبائهم.
نصبت العائلات مكبرات صوت على رافعة قرب السياج الحدودي، وبدأوا في مناداة أحبائهم، وفي مرحلة معينة، اخترق بعضهم السياج وركضوا نحو غزة، ولكنهم عادوا بعد حوالي 22 دقيقة.
أحد أفراد العائلات صرح قائلاً: “ليس لدي امتياز التخلي عن أخي، سنواصل الضغط على جميع الوزراء في الحكومة الذين يعيقون الصفقة”.
وأردف: “لن يمنعنا أحد من إعادة الرهائن إلى ديارهم. على القائد التحلي بالقيم وإتمام الصفقة فورًا. لقد مر وقت طويل جداً”.
العائلات أبدت استياءها من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بالتقاعس عن إبرام الصفقة.
وفي هذا السياق، دعا يائير جولان، رئيس حزب العمل، إلى الإطاحة بحكومة نتنياهو، مؤكداً على ضرورة توحيد صفوف المعارضة لبذل كل الجهود لإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات جديدة.
وأضاف جولان: “يجب أن تنتقل المظاهرات والإضرابات من عطلات نهاية الأسبوع إلى أيام الأسبوع العادية. المظاهرات في نهايات الأسبوع ليست كافية. يجب أن ندرك أن الحكومة فقدت شرعيتها.”
مفاوضات الدوحة: جهود لإحياء صفقة تبادل الأسرى
تستمر الجهود الدبلوماسية في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تجري جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع الوسطاء على صياغة مقترح محدث للصفقة، بعد أن اعترضت حركة حماس على بعض بنود المقترح الأميركي الأخير.
وذكرت المصادر أن حركة حماس أبدت اعتراضها على عدم استجابة إسرائيل لمقترح وقف إطلاق النار وإتاحة حرية الحركة للفلسطينيين بين شمال وجنوب قطاع غزة.
المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أشار يوم الإثنين إلى أن بعض التفاصيل الخاصة بتبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل يتم التفاوض عليها بواسطة مجموعات عمل من الوسطاء.
وأكدت مصادر أميركية أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ستستمر في قطر اليوم، حيث يُتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي مهني إلى الدوحة لاستئناف المباحثات.
