هل يمكن أن تكون ألعاب الفيديو مفتاحاً لتحسين صحتك العقلية؟
تظهر دراسة جديدة أن ألعاب الفيديو قد تكون لها فوائد غير متوقعة للصحة العقلية. لكن هناك شرط واحد للاستفادة من هذه الفوائد، وهو الالتزام باللعب لمدة لا تتجاوز ثلاث ساعات يومياً. كانت ألعاب الفيديو تُعتبر عادةً ضارة بالصحة العقلية، ولكن هذه الدراسة تشير إلى أن اللعب المعتدل يمكن أن يسهم في تحسين الحالة النفسية والشعور بالرضا.
أجريت الدراسة في اليابان خلال جائحة كوفيد-19 بقيادة الدكتور هيرويوكي إيغامي من جامعة نيهون. استغل الباحثون نقص وحدات التحكم في الألعاب الشهيرة مثل “نينتندو” و”بلاي ستيشن” لتنظيم يانصيب لتحديد من يستطيع شراء هذه الأجهزة. هذا سمح لهم بمقارنة الحالة النفسية للفائزين بوحدات التحكم مع أولئك الذين لم يحصلوا على هذه الفرصة.
نتائج الدراسة أظهرت أن الأشخاص الذين حصلوا على وحدات التحكم شهدوا تحسناً في صحتهم العقلية. وأكد الدكتور إيغامي أن هذه النتائج تتحدى الصورة النمطية السلبية عن ألعاب الفيديو، مشيراً إلى أن الألعاب يمكن أن تكون وسيلة فعّالة لتحسين الصحة النفسية عندما تُستخدم بشكل معتدل.
شارك في الدراسة ما يقرب من 100 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 10 و69 عاماً. وأظهرت النتائج أن الفائزين بوحدات التحكم حققوا تحسناً ملحوظاً في صحتهم النفسية مقارنة بالآخرين.