في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، أكدت حركة حماس أن وفدًا من الحركة برئاسة خليل الحية سيتوجه إلى القاهرة مساء السبت. هذا القرار جاء بناءً على دعوة من الوسطاء في مصر وقطر، وذلك في وقت تتصاعد فيه الانتقادات في إسرائيل لإصرار بنيامين نتنياهو على شروط قد تعرقل الاتفاق.
وفي تصريح له، أكد القيادي في حماس، عزت الرشق، أن الحركة ملتزمة بما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو، والذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن وتبناه مجلس الأمن الدولي. وطالب الرشق بضرورة الضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ الاتفاق ووقف عرقلة التوصل إلى تسوية.
حماس تشدد على ضرورة إنهاء الحرب، انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة، والسماح بعودة النازحين إلى ديارهم كشرط أساسي في أي اتفاق. من ناحية أخرى، يواصل نتنياهو تمسكه ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ومحور نتساريم، وهي نقطة خلافية أيضاً مع مصر. وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن نتنياهو وافق على إخلاء كيلو متر واحد فقط من محور فيلادلفيا، بينما تأمل مصر في تقديم خرائط محدثة لتواجد الجيش الإسرائيلي في تلك المناطق.
تتحدث التقارير عن تصاعد التوترات، حيث يرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن الوضع الحالي قد يقود إسرائيل إلى مفترق طرق خطير بين صفقة تبادل أسرى أو تصعيد واسع النطاق مع حزب الله وربما إيران. وقد وصف المعلق العسكري لصحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، الوضع بأنه “أسوأ وضع استراتيجي لإسرائيل على الإطلاق”.
في السياق نفسه، نشرت القناة الـ12 تسريبات من جلسة بين عائلات الأسرى الإسرائيليين ونتنياهو، حيث تحدثت بعض العائلات بوضوح عن معاناتهم وطلباتهم، مما أدى إلى نقاشات حادة حول كيفية التعامل مع ملف الأسرى.
استطلاع للرأي أجرته “معهد القنطار” أظهر أن 49% من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة تبادل أسرى وفق الصيغة الحالية، بينما عارضها 30%. كما أظهر الاستطلاع أن 48% من الإسرائيليين يرون أن تحقيق نصر مطلق في الحرب ليس هدفًا واقعيًا، بينما يعتقد 31% أنه هدف قابل للتحقيق.