شهدت إسرائيل، مساء اليوم السبت، مظاهرات تطالب بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة. في تل أبيب، رفع المحتجون مطالب أبرزها تحديد موعد للانتخابات المبكرة، وذلك عقب انتهاء جولة المفاوضات في الدوحة حول وقف إطلاق النار في غزة.
صحيفة يديعوت أحرونوت ذكرت أن عددًا من المتظاهرين تجمعوا أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بمحاولة إفشال صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس. في نفس الوقت، قام متظاهرون آخرون بربط أنفسهم بالأشجار والأعمدة وأعينهم مغطاة بالقرب من منزل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في تل أبيب، مطالبين بعقد صفقة تبادل فورية. حمل المحتجون لافتات كتبوا عليها: “ماذا لو كان هذا ابنك؟”.
وفي بيان جديد مساء السبت، طالب منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين رئيسي الشاباك والموساد بمواجهة رئيس الوزراء نتنياهو والضغط لإنجاح المفاوضات الجارية. جاء في البيان: “إذا لم تتوصلوا للصفقة، ستكونون السبب في موت المحتجزين”. حذر البيان حكومة نتنياهو من القيام بأي خطوات تعرقل المفاوضات، مؤكدًا أن معظم الإسرائيليين وأعضاء الكنيست يدعمون الصفقة، باستثناء الوزراء المتطرفين لأسباب سياسية.
وفي الساعات الأخيرة، برزت حالة من التفاؤل بإمكانية توقيع اتفاق بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين. قناة 12 العبرية أفادت بأن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد إحراز “تقدم حقيقي” في مفاوضات الدوحة، على أن تستمر المشاورات لاحقًا في القاهرة. أوضحت القناة أن الولايات المتحدة قدمت “عرضًا لمرة واحدة” لسد الفجوات المتبقية في المفاوضات، ورفضت شرط إسرائيل بتفتيش العائدين إلى شمال غزة عبر محور نتساريم إذا تم إبرام الصفقة.
