تكنولوجيا وذكاء إصطناعي

روبوت إيلون ماسك يثير جدلاً واسعاً: أداة إنشاء الصور تطلق موجة من المعلومات المضللة

روبوت إيلون ماسك يثير جدلاً واسعاً: أداة إنشاء الصور تطلق موجة من المعلومات المضللة , في تطور جديد أثار قلق الخبراء والمراقبين، كشف دانيال كارد، زميل معهد BCS لتكنولوجيا المعلومات، أن أداة إنشاء الصور المضافة حديثًا إلى روبوت الدردشة الذكي “غروك” (Grok)، الذي يملكه الملياردير الأميركي إيلون ماسك، أصبحت مصدراً لـ”سيل من المعلومات المضللة” وأضرار أخرى.

تم إطلاق الإصدار الجديد من “غروك” في أغسطس/آب للمشتركين المدفوعين على منصة “إكس” (X)، التي يمتلكها ماسك، وتضمنت التحديثات أداة جديدة لإنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي. ولكن على عكس أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي تمتاز بقيود صارمة على المحتوى الذي يمكن إنشاؤه، بدا أن أداة “غروك” لا تمتثل لهذه المعايير، مما أدى إلى انتشار صور غريبة ومهينة على المنصة.

صور مثيرة للجدل ومحتوى غير ملائم

وقد أثارت هذه الأداة الجدل بعد أن سمحت بظهور صور تصور شخصيات سياسية ومشاهير يشاركون في أحداث مروعة مثل هجمات 11 سبتمبر. كما تم نشر صور لشخصيات محمية بحقوق الطبع والنشر، بما في ذلك شخصيات الرسوم المتحركة والقصص المصورة، وهي تشارك في أنشطة غير قانونية أو شريرة.

جاء هذا في وقت تواجه فيه منصة “إكس” وإيلون ماسك انتقادات حادة لدور المنصة في انتشار المعلومات المضللة التي أشعلت اضطرابات اجتماعية في المملكة المتحدة. وزاد من حدة هذه الانتقادات تفاعل ماسك مع شخصيات يمينية متطرفة على المنصة وتأكيده على إيمانه بـ”حرية التعبير المطلقة”.

أزمة اجتماعية في الأفق

ووصف دانيال كارد هذه التطورات بأنها “أزمة اجتماعية”، مشيرًا إلى أن تأثير المعلومات المضللة على منصة “إكس” أصبح تهديداً أكبر من الهجمات الإلكترونية. وأوضح أن “غروك” يطلق موجة من الفوضى في حقوق الطبع والنشر والتزييف الواضح، مضيفًا أن هذه المشكلة لا تتعلق فقط بالجانب الدفاعي، بل تتطلب حلولاً جريئة وحديثة.

وأشار كارد إلى أن انتشار المعلومات المضللة يتم بوتيرة سريعة تتجاوز قدرة المنظمين على التدخل في الوقت المناسب، مما يجعلها تصل إلى ملايين المستخدمين قبل أن يتمكن أحد من التصدي لها. وأكد أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات حازمة في عصر الذكاء الاصطناعي حيث تتداخل الحقائق مع الخيال.

الخلاصة

تثير التطورات الأخيرة في منصة “إكس” قلقاً كبيراً حول تأثير التكنولوجيا على المجتمع، حيث أصبحت المعلومات المضللة أكثر انتشاراً وصعوبة في السيطرة عليها. ومع استمرار النقاش حول كيفية تحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية الاجتماعية، يبدو أن روبوت “غروك” وأداة إنشاء الصور قد فتحا باباً جديداً للتحديات في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى