الأم والطفل

كيف تكتشفين إصابة طفلك بالتهاب الدماغ؟

كيف تكتشفين إصابة طفلك بالتهاب الدماغ؟ كأمهات وآباء، يبقى القلق بشأن صحة أطفالنا دائماً حاضراً. نود أن نكون على دراية بجميع أمراض الطفولة المحتملة، ومن بينها التهاب الدماغ، الذي يعد حالة مرضية خطيرة. هو عدوى تصيب الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب التهاباً وتضخماً في الدماغ، ويؤثر بشكل خاص على الرضع والأطفال بسبب ضعف جهازهم المناعي.

يمكن أن تكون هذه العدوى نتيجة لمضاعفات فيروسية، مثل الهربس البسيط أو الفيروس الغدي. إذا لم يتم علاج التهاب الدماغ بسرعة، يمكن أن يؤدي إلى أعراض شديدة، من الارتباك والنوبات إلى الغيبوبة. وفي ضوء ذلك، يجب على الآباء معرفة كيفية التعرف على علامات هذه الحالة.

كيف يصيب التهاب الدماغ الأطفال؟

تعتبر الفيروسات من الأسباب الرئيسية لالتهاب الدماغ، وتندرج تحت ثلاث مجموعات رئيسية:

  • فيروسات الهربس: مثل الهربس البسيط، فيروس جدري الماء، والهربس النطاقي.
  • الفيروسات التي تنقلها الحشرات: مثل تلك التي ينقلها البعوض والقراد، مثل الحمى الصفراء وحمى الضنك.
  • فيروسات أمراض الطفولة: مثل الحصبة والنكاف.

كما يمكن أن يسبب التهاب السحايا البكتيري أيضاً التهاب الدماغ، حيث تلتهب الأغشية المحيطة بالدماغ.

كيف تعرفين أن طفلك مصاب بالتهاب الدماغ؟

عند ملاحظة الأعراض التالية، يجب استشارة طبيب الأطفال:

  • صداع وحمى.
  • كتلة على اليافوخ (خاصة عند الرضع).
  • رقبة متصلبة.
  • نوم زائد.
  • تغيرات في التعبير أو النطق (لمن هم في سن الكلام).
  • طفح جلدي مفاجئ.
  • ارتباك أو هلوسة.
  • خمول وفقدان الشهية.

تتطلب هذه الأعراض تشخيصاً دقيقاً من قبل طبيب مختص، عبر اختبارات الدم أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

هل التهاب الدماغ معدي؟

نعم، يمكن أن يكون التهاب الدماغ الناتج عن الفيروسات معدياً. لذا، يجب الحفاظ على نظافة الطفل وارتداء قناع الوجه لتفادي انتقال العدوى إلى الآخرين.

كيفية علاج التهاب الدماغ عند الأطفال؟

يهدف العلاج إلى مساعدة الجسم في محاربة العدوى وتخفيف الأعراض. يجب على الأطفال المصابين الراحة وشرب السوائل. في الحالات الشديدة، قد يحتاج الطفل إلى دخول المستشفى لمراقبة ضغط الدم والتنفس. تشمل الأدوية المستخدمة الأدوية المضادة للفيروسات والكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب.

مضاعفات التهاب الدماغ عند الأطفال

على الرغم من ندرته، قد يواجه الأطفال المصابون التهاب الدماغ مضاعفات مثل مشاكل الذاكرة، شلل العضلات، واضطرابات في النطق والسمع.

الخاتمة

من المهم أن تبقى الأم هادئة، فالتهاب الدماغ يعد مرضاً نادراً. ورغم عدم القدرة على الوقاية منه تماماً، إلا أن تجنب الفيروسات المسببة يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى